تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والانساني.
جمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية
تسعى جمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية الى تنمية مواردها المالية والبشرية ، لتواكب باقي منظمات وجمعيات المجتمع المدني ،ولتتماشى مع عصر العولمة والانفتاح والتطور.
وان نجاح الجمعية مرتبط الى حد بعيد بمدى قدرتها على تنمية هذه الوارد ،وكذلك استمراريتها وفعاليتها في المجتمع الذي تعمل ضمنه.وما سنتناوله ونركز عليه في عملنا هذا هو تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والخيري ،على اعتبار مرجعيتنا الدينية الإسلامية التي تناولت الموضوع بكل تفاصيله وشروطه .
ومما لا شك فيه ان الأموال الخيرية العربية والإسلامية بوجه عام والمغربية يوجه خاص ،من الضخامة بمكان ، وتحتاج الى أيادي أمينة من اجل تنميتها واستمراريتها ،وذلك نظرا لتزايد العوز والفقر ،خاصة وان أجهزة الدولة وفي ظل الاكراهات الدولية بدأت بالرفع التدريجي للدعم الذي تقدمه عن السلع والخدمات التي توفرها شانها شان باقي دول السائرة في طريق النمو .
ولكل ما تقدم ،نرى من الضروري التركيز على إيجاد بدائل للتمويل الجمعوي الاجتماعي الخيري ،بعد تراجع الحكومة ، وانحسار تمويل القطاع الخاص ان لم نقل انعدامه ، على مؤسسات وهيئات الترويج والإشهار لبضائعها ومنتجاتها.
ولهذا لا بد لنا كمسؤولين وكقائمين على العمل الجمعوي ، من الاتجاه والتركيز على القطاع الخاص لتشجيعه وإقناعه من اجل المساهمة في تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والخيري والإنساني بصورة اكبر وبادوار رعائية للأنشطة الجمعوية بدلا من المساهمات المتفرقة والأشبه ما تكون بالفردية.
اولا : مفهوم تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والانساني
يكتسب مفهوم تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي أهمية حيوية لأنه يفتح آفاقا كبيرة لتنمية موارد الخير والفضل والإحسان ، وعلى كل جمعية ان تراعي عددا من الشروط لتحقيق هذا الهدف وذلك بتخفيض مصاريفها وترشيد نفقاتها من ناحية ، والزيادة في المداخيل وذلك باعتماد الإدارة الفعالة والحكامة الجيدة والشفافية في علاقتها مع باقي المكونات الاجتماعية ، الشيء الذي سيجعل منخرطيها ليسوا فقط مستفيدين من خدماتها ومن مواردها بل سيصبح الجميع في ان واحد مصدرا لتمويل المشاريع المبرمجة والأنشطة المحددة .
ومن جانب آخر فان أمام الجمعية معادلة صعبة ، فالإحجام عن الإنفاق على الأنشطة اللازمة لجمع التبرعات ، يقلل من عائدات التبرعات النقدية والعينية ، والاهم ان تتظافر الجهود للتوصل للنسبة المعقولة والمقبولة لمصاريف التسيير والفصل بينها وبين مصاريف تنمية الاستثمار والإنتاجية .
ان العمل الجمعوي يعتبر عنصرا فاعلا لزيادة النشاطات الاستثمارية وتوفير الخدمات والحد من البطالة بخلق فرص للشغل ، وتبديد الطبقية النخبوية والفوارق الاجتماعية ، وذلك بتشجيع العمل الجماعي والعودة الى الاصول الاسلامية والاعراف التي تتماشى ونصوص الشريعة الاسلامية ، لمحاربة الفقر والجهل والامية .
وجمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية باجرغي جهة فاس بولمان ، تعمل في هذا الميدان ، - ان هي وجدت من يمد لها يد العون والمساعدة - فهي مؤسسة محلية بالعالم القروي تعتمد على التمويل الذاتي والتبرعات والهبات لتفعيل برامجها ،فبحكم أنها تأسست سنة 2005 ولا زالت الوسائل والآليات غيرمتاحة ، وبحكم ان المنطقة التي تشتغل ضمنها تفتقر للبني التحتية ، - بحيث لا طرق ولا ماء ولا انارة وغيرها كثير - فإنها لا زالت تنظر الى المستقبل نظرة الأمل المشرق بغد زاهر ومستقبل رغيد . على اعتبار ان بلدنا الحبيب له من الإمكانيات المادية والبشرية ما يؤهله لان يتفاعل مع الواقعية بحكمة وأناة وتبصر ، وبحكم ان الشعب المغربي يتصف بميزات التكافل والتضامن والتعاطف ، ولو لم يكن كذلك لما بنيت حضارة المغرب وتاريخه الذي عمر أزيد من اثنا عشر قرنا .
ثانيا : مصادر تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والانساني
تشكل قطاعات المجتمع المغربي والعربي والإسلامي المختلفة ،وهي الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الغير الحكومية والهيئات المحلية والإقليمية والدولية والأفراد بصفتهم الطبيعية ، مصادر خصبة للتمويل وتنمية موارد الهمل الجمعوي الاجتماعي الخيري .وتضطلع اغلب تلك القطاعات بادوار مختلفة في دعم العمل الخيري والإنساني وتمويل برامجه وأنشطته ومشاريعه الخدماتية والتنموية . كما تعتبر الزكاة والصدقات من المصادر الأساسية لتمويل العمل الإنساني وذلك بحكم مرجعيتنا الإسلامية.
[center]
جمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية
تسعى جمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية الى تنمية مواردها المالية والبشرية ، لتواكب باقي منظمات وجمعيات المجتمع المدني ،ولتتماشى مع عصر العولمة والانفتاح والتطور.
وان نجاح الجمعية مرتبط الى حد بعيد بمدى قدرتها على تنمية هذه الوارد ،وكذلك استمراريتها وفعاليتها في المجتمع الذي تعمل ضمنه.وما سنتناوله ونركز عليه في عملنا هذا هو تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والخيري ،على اعتبار مرجعيتنا الدينية الإسلامية التي تناولت الموضوع بكل تفاصيله وشروطه .
ومما لا شك فيه ان الأموال الخيرية العربية والإسلامية بوجه عام والمغربية يوجه خاص ،من الضخامة بمكان ، وتحتاج الى أيادي أمينة من اجل تنميتها واستمراريتها ،وذلك نظرا لتزايد العوز والفقر ،خاصة وان أجهزة الدولة وفي ظل الاكراهات الدولية بدأت بالرفع التدريجي للدعم الذي تقدمه عن السلع والخدمات التي توفرها شانها شان باقي دول السائرة في طريق النمو .
ولكل ما تقدم ،نرى من الضروري التركيز على إيجاد بدائل للتمويل الجمعوي الاجتماعي الخيري ،بعد تراجع الحكومة ، وانحسار تمويل القطاع الخاص ان لم نقل انعدامه ، على مؤسسات وهيئات الترويج والإشهار لبضائعها ومنتجاتها.
ولهذا لا بد لنا كمسؤولين وكقائمين على العمل الجمعوي ، من الاتجاه والتركيز على القطاع الخاص لتشجيعه وإقناعه من اجل المساهمة في تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والخيري والإنساني بصورة اكبر وبادوار رعائية للأنشطة الجمعوية بدلا من المساهمات المتفرقة والأشبه ما تكون بالفردية.
اولا : مفهوم تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والانساني
يكتسب مفهوم تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي أهمية حيوية لأنه يفتح آفاقا كبيرة لتنمية موارد الخير والفضل والإحسان ، وعلى كل جمعية ان تراعي عددا من الشروط لتحقيق هذا الهدف وذلك بتخفيض مصاريفها وترشيد نفقاتها من ناحية ، والزيادة في المداخيل وذلك باعتماد الإدارة الفعالة والحكامة الجيدة والشفافية في علاقتها مع باقي المكونات الاجتماعية ، الشيء الذي سيجعل منخرطيها ليسوا فقط مستفيدين من خدماتها ومن مواردها بل سيصبح الجميع في ان واحد مصدرا لتمويل المشاريع المبرمجة والأنشطة المحددة .
ومن جانب آخر فان أمام الجمعية معادلة صعبة ، فالإحجام عن الإنفاق على الأنشطة اللازمة لجمع التبرعات ، يقلل من عائدات التبرعات النقدية والعينية ، والاهم ان تتظافر الجهود للتوصل للنسبة المعقولة والمقبولة لمصاريف التسيير والفصل بينها وبين مصاريف تنمية الاستثمار والإنتاجية .
ان العمل الجمعوي يعتبر عنصرا فاعلا لزيادة النشاطات الاستثمارية وتوفير الخدمات والحد من البطالة بخلق فرص للشغل ، وتبديد الطبقية النخبوية والفوارق الاجتماعية ، وذلك بتشجيع العمل الجماعي والعودة الى الاصول الاسلامية والاعراف التي تتماشى ونصوص الشريعة الاسلامية ، لمحاربة الفقر والجهل والامية .
وجمعية المبادرة الاجتماعية والاقتصادية باجرغي جهة فاس بولمان ، تعمل في هذا الميدان ، - ان هي وجدت من يمد لها يد العون والمساعدة - فهي مؤسسة محلية بالعالم القروي تعتمد على التمويل الذاتي والتبرعات والهبات لتفعيل برامجها ،فبحكم أنها تأسست سنة 2005 ولا زالت الوسائل والآليات غيرمتاحة ، وبحكم ان المنطقة التي تشتغل ضمنها تفتقر للبني التحتية ، - بحيث لا طرق ولا ماء ولا انارة وغيرها كثير - فإنها لا زالت تنظر الى المستقبل نظرة الأمل المشرق بغد زاهر ومستقبل رغيد . على اعتبار ان بلدنا الحبيب له من الإمكانيات المادية والبشرية ما يؤهله لان يتفاعل مع الواقعية بحكمة وأناة وتبصر ، وبحكم ان الشعب المغربي يتصف بميزات التكافل والتضامن والتعاطف ، ولو لم يكن كذلك لما بنيت حضارة المغرب وتاريخه الذي عمر أزيد من اثنا عشر قرنا .
ثانيا : مصادر تمويل العمل الجمعوي الاجتماعي والانساني
تشكل قطاعات المجتمع المغربي والعربي والإسلامي المختلفة ،وهي الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الغير الحكومية والهيئات المحلية والإقليمية والدولية والأفراد بصفتهم الطبيعية ، مصادر خصبة للتمويل وتنمية موارد الهمل الجمعوي الاجتماعي الخيري .وتضطلع اغلب تلك القطاعات بادوار مختلفة في دعم العمل الخيري والإنساني وتمويل برامجه وأنشطته ومشاريعه الخدماتية والتنموية . كما تعتبر الزكاة والصدقات من المصادر الأساسية لتمويل العمل الإنساني وذلك بحكم مرجعيتنا الإسلامية.
[center]